الجمعة، 9 مارس 2012

جزاء الخيانة

جزاء الخيانة جزاء الخيانه
شعر الرجل البالغ من العمر خمس وثلاثون عاما .. بأن الحياه اقصر من ان يضيعها فى العمل وحسب .. وقرر ان يستخير الله ويقدم على الزواج .. فاقترحت عليه والدته ان يتزوج من جارتهم التى تسكن بالشقه المقابله لانها على خلق وحسنه السمعه و سيرتها طيبه
فتقدم لها وتزوجها .. وكانت تصغره بعشره اعوام كامله .. ( اى فى عنفوان شبابها ) وبالفعل تزوجها .. وبعد مرور فتره على زواجهما .. كان الزوج يستشعر احيانا فى اوقات معينه من الليل ان زوجته تقوم من جواره ولا تعود الا بعد فتره لا تقل عن ساعه او ساعتان
بدأ الشك يساور نفسه يوم وراء الاخر .. لذلك قرر ذات ليله ان يظل متيقظا حتى يرى الى اين تذهب زوجته .. خاصه وانه لم يكن يقضى معها وقت كبير بسبب ظروف عمله
وبالفعل انتظر الزوج حتى قامت الزوجه فقام خلفها واخذ يخطو خطوات بطيئه خافته .. حتى لا تشعر بمراقبته لها
فاذا به يجدها تذهب الى ابعد مكان فى المنزل وتدخل غرفه الضيوف وتغلقه عليها جيدا فوضع اذنه على الباب .. سمع صوتها تهمس وتتحدث .. ولم يتبين كلماتها جيدا ..
فار الدم فى عروقه .. وانتظر ربع ساعه .. ثم نصف ساعه اخرى .. ولكنه فى النهايه لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك .. وقرر ان يكسر الباب
استجمع قواه .. وكسر الباب .. وكان الشيطان حينئذ يتحكم فى كل ردود افعاله .. ليصدم صدمه بالغه .. من هول ما رأى .. حيث انه وجد زوجته ترتدى
.
.
.
.
.
.
.

اسدال الصلاه .. وحجابها كاملا .. ساجده لله عز وجل .. وتدعو بصوت خفيض :
اللهم احفظ لى زوجى الحبيب
واجعله من قلبى دائما قريب
وابعد عننا اعين العدو والحبيب
وارزقنا بالحلال يا مجيب الدعاء يا قريب
وارزقنا بالخلف الصالح .. واجعل حياتنا سعيده يا سامع يا مجيب
فتوقف الرجل مصدوما . والدموع تنهمر من عينيه .. لمجرد انه فكر فى ان زوجته تخونه ..

وكاد ان يقتل نفسه من كثر تأنيب الضمير .. فقرر ان يجازيها على ما كان يعتبره خيانه .. واحضر لها فى اليوم التالى تذكره طائره وارسلها الى بيت الله الحرام لاداء العمره ..
ونعم العقاب .. ونعم الجزاء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق